أخي في الله ،،، أختي في الله
تمر بالإنسان ظروف ،،، وتعترضه مواقف ،،، منها ما يكدر صفو تلك الحياة ومنها ما يزيدها بهجة فوق بهجة
منذ أن أوجدنا الله ،،، وأمضينا طيلة تسعة أشهر داخل بطون أمهاتنا في ظلمات ثلاث ،،، إلى أن خرجنا لنور الدنيا يوم ولادتنا
أمضينا الطفولة والصبا وعشنا أحداثها الحلوة والمرة ،،، وقد نسينا بعضها أو تناسيناها
وها نحن اليوم في مرحلة الشباب وأوج القوة الجسدية ،،، لا فرق بيننا سواء أكنا ذكورا أم إناثا
فالمرحلة التي بعدها ستقل ــ وبلا أدنى شك ــ فيها قوانا وسندخل مرحلة الضعف التي ذكرها الله في القرآن الكريم
قال تعالى : { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة }
لكننا ومع تلك القوة تمر بنا أحداث ومواقف نكون أضعف فيها من ذلك العصفور المحبوس في قفص ،،، تنهمر دمونا على صفحات وجوهنا فتخط تلك الآثار
وتتفطر قلوبنا داخل صدورنا ،،، ولولا ذلك الحاجز الذي أوجده الله من الضلوع لربما فارقت أجسادنا
نلجأ لمن نحب من الأهل والأصدقاء ،،، نحكي لهم معاناتنا ونسكب عبراتنا فتمتد أياديهم لمسحها قبل أن تسقط على وجوهنا
وفي أغلب الأحيان ،،، نبحث في ذاتنا عمن يلملم شتات أفكارنا
فنسكب الدموع كوابل من المطر ،،، وتتعالى شهقاتنا كمدا ،،، وتصرخ قلوبنا من لوعة الآسى
ألم تمر بأحدكم مثل هذه المواقف ؟ ،،، ألم يتكدر أحد منكم في يوم ما وأحس بأن الأرض لا تسعه بعد أن ضاقت عليه بما رحبت ؟!
لا يستطيع أحد منا أن ينكر ذلك ،، فهذه سنة الحياة ،،، فرح وألم يمتزجان في دواخلنا وتشكل منهما تلك الصور والمواقف التي تنبض بها الأحداث
وما أصدق قول الله تعالى: " فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً"
لكن سؤالي أحبتي في الله :
من منا حينما تمر به تلك الأحداث ،،، وتختلج بداخله تلك المشاعر ،،، ذهب ووقف بين يدي ربه وناجاه ؟
من منا قبل أن يطرق باب زيد وعبيد ،،، توجه لباب الله تعالى وطرقه ؟
للأسف ،،، ربما يكونوا قلة بعد أن كانوا ثلة ،،، فمشاغل الحياة وما استجد بها من مغريات ألهتنا عن الوقوف بين يدي خالقنا
نعم ،،، نسينا في غمرة تلك الأحداث أن لنا ربا قريبا منا ،،، يفرح بلجوء عبده إليه
من تقرب منه شبرا تقرب إليه ذراعا ،،، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ،،، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
لا إله إلا الله ،،، كم أنت لطيف بنا يا الله ،،، وكم نحن عنك غافلون
أحبتي في الله
جربوا بأنفسكم ان تقفوا بين يدي ربكم ،،، فإذا غارت النجوم ،،، وهدأت الجفون ،،، ونامت العيون
فقوموا إلى مصلاكم ،،، بعد أن تتوضأوا وضوءكم للصلاة ،،، قفوا خاشعين ودعوا الظلام يلفكم بردائه ،،، حتى لا يشارككم في مناجاتكم لربكم أحدا حتى النور
استشعروا عظمة خالقكم ،،، بعد أن تقفوا بين يديه مخبتين ،،، طاطاؤا رءوسكم ،،، واكسروا حدة أبصاركم فلا ترفعوها إلى السماء
ورتلوا كلام ربكم بعد أن تنصتوا له بقلوبكم
اقرأوا من الآيات ما يذكر أحوالكم وتلين به قلوبكم ،،، وتغنوا به بأصواتكم الخافتة حتى لا يسمعكم من بجواركم فيأتي الشيطان ويفسد ما قدمتم
فهو حريص عليكم فانتبهوا له واستعيذوا بالله منه قبلا
استشعروا وجود الله وقربه منكم ،،، (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
وكم هو جميل لو تجملتم بين يديه ،،، فإنه سبحانه جميل يحب الجمال
صلوا ما شئتم ،،، وتخيلواالنار وقربها منكم ،، فاستعيذوا بالله منها
ثم تخيلوا الجنة واسألوا الله من فضلة
بعدها اقنتوا بين يديه سبحانه ،،، بعد أن ترققوا قلوبكم بذكره ،، تذللوا واخضعوا ،،، وبللوا وجوهكم بدموع الخشية ودعوها تسقط على الأرض التي خلقتم منها
لا تمسحوها عن وجوهكم ،،، فلذتها حينما تسري على خدك أيها المذنب لتسقط على الأرض التي ستدفن فيها .
ألحوا على الله بالدعاء واجتهدوا في المسالة ،،، فلن يفرح بسؤالكم أحد سواه
لا إله إلا الله ،،، كم هي جميلة تلك اللحظات ،،، وكم هي مريحة للقلب والبدن
لا تستغربوا أحبتي في الله ،،، فلذة الوقوف بين يدي الله لذ لا تضاهيها لذة
كيف لا ؟
ومن وجد الله فقد وجد كل شيء ،،، ومن فقده فقد فقد كل شيء
البعد عن الله سبب الضياع وطريق الغفلة ،،، لكن الوقوف بين يديه ومناجاته سبب لقربه من العبد وتوفيقه له وعلى إثره تكون السعادة
ستلاحظون أحبتي هدوء أعصابكم ،،، وصفاء نفوسكم ،،، وستشعرون بسعادة تغمر قلوبكم ونورا يضيء وجوهكم
داوموا على مناجاة ربكم ،،، واجعلوها ديدنكم اليومي في آخر الليل
استاثروا بربكم قبل أن يستأثر الشيطان وجنوده بقلوبكم وأجسادكم فتندموا حيث لا ينفع الندم
اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي ،،، فاقبل معذرتي
وتعلم حاجتي ،،، فاعطني سؤالي
وتعلم ما في نفسي ،، فاغفر ذنوبي
اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ،،، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي
والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام
بارك الله لي ولكم ،،، ونفعني وإياكم
ورزقني وإياكم قربه ،،، وأنسنا بلذة الوقوف بين يديه
ولا تبخلوا علي بدعائكم بارك الله فيكم
تمر بالإنسان ظروف ،،، وتعترضه مواقف ،،، منها ما يكدر صفو تلك الحياة ومنها ما يزيدها بهجة فوق بهجة
منذ أن أوجدنا الله ،،، وأمضينا طيلة تسعة أشهر داخل بطون أمهاتنا في ظلمات ثلاث ،،، إلى أن خرجنا لنور الدنيا يوم ولادتنا
أمضينا الطفولة والصبا وعشنا أحداثها الحلوة والمرة ،،، وقد نسينا بعضها أو تناسيناها
وها نحن اليوم في مرحلة الشباب وأوج القوة الجسدية ،،، لا فرق بيننا سواء أكنا ذكورا أم إناثا
فالمرحلة التي بعدها ستقل ــ وبلا أدنى شك ــ فيها قوانا وسندخل مرحلة الضعف التي ذكرها الله في القرآن الكريم
قال تعالى : { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة }
لكننا ومع تلك القوة تمر بنا أحداث ومواقف نكون أضعف فيها من ذلك العصفور المحبوس في قفص ،،، تنهمر دمونا على صفحات وجوهنا فتخط تلك الآثار
وتتفطر قلوبنا داخل صدورنا ،،، ولولا ذلك الحاجز الذي أوجده الله من الضلوع لربما فارقت أجسادنا
نلجأ لمن نحب من الأهل والأصدقاء ،،، نحكي لهم معاناتنا ونسكب عبراتنا فتمتد أياديهم لمسحها قبل أن تسقط على وجوهنا
وفي أغلب الأحيان ،،، نبحث في ذاتنا عمن يلملم شتات أفكارنا
فنسكب الدموع كوابل من المطر ،،، وتتعالى شهقاتنا كمدا ،،، وتصرخ قلوبنا من لوعة الآسى
ألم تمر بأحدكم مثل هذه المواقف ؟ ،،، ألم يتكدر أحد منكم في يوم ما وأحس بأن الأرض لا تسعه بعد أن ضاقت عليه بما رحبت ؟!
لا يستطيع أحد منا أن ينكر ذلك ،، فهذه سنة الحياة ،،، فرح وألم يمتزجان في دواخلنا وتشكل منهما تلك الصور والمواقف التي تنبض بها الأحداث
وما أصدق قول الله تعالى: " فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً"
لكن سؤالي أحبتي في الله :
من منا حينما تمر به تلك الأحداث ،،، وتختلج بداخله تلك المشاعر ،،، ذهب ووقف بين يدي ربه وناجاه ؟
من منا قبل أن يطرق باب زيد وعبيد ،،، توجه لباب الله تعالى وطرقه ؟
للأسف ،،، ربما يكونوا قلة بعد أن كانوا ثلة ،،، فمشاغل الحياة وما استجد بها من مغريات ألهتنا عن الوقوف بين يدي خالقنا
نعم ،،، نسينا في غمرة تلك الأحداث أن لنا ربا قريبا منا ،،، يفرح بلجوء عبده إليه
من تقرب منه شبرا تقرب إليه ذراعا ،،، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ،،، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
لا إله إلا الله ،،، كم أنت لطيف بنا يا الله ،،، وكم نحن عنك غافلون
أحبتي في الله
جربوا بأنفسكم ان تقفوا بين يدي ربكم ،،، فإذا غارت النجوم ،،، وهدأت الجفون ،،، ونامت العيون
فقوموا إلى مصلاكم ،،، بعد أن تتوضأوا وضوءكم للصلاة ،،، قفوا خاشعين ودعوا الظلام يلفكم بردائه ،،، حتى لا يشارككم في مناجاتكم لربكم أحدا حتى النور
استشعروا عظمة خالقكم ،،، بعد أن تقفوا بين يديه مخبتين ،،، طاطاؤا رءوسكم ،،، واكسروا حدة أبصاركم فلا ترفعوها إلى السماء
ورتلوا كلام ربكم بعد أن تنصتوا له بقلوبكم
اقرأوا من الآيات ما يذكر أحوالكم وتلين به قلوبكم ،،، وتغنوا به بأصواتكم الخافتة حتى لا يسمعكم من بجواركم فيأتي الشيطان ويفسد ما قدمتم
فهو حريص عليكم فانتبهوا له واستعيذوا بالله منه قبلا
استشعروا وجود الله وقربه منكم ،،، (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
وكم هو جميل لو تجملتم بين يديه ،،، فإنه سبحانه جميل يحب الجمال
صلوا ما شئتم ،،، وتخيلواالنار وقربها منكم ،، فاستعيذوا بالله منها
ثم تخيلوا الجنة واسألوا الله من فضلة
بعدها اقنتوا بين يديه سبحانه ،،، بعد أن ترققوا قلوبكم بذكره ،، تذللوا واخضعوا ،،، وبللوا وجوهكم بدموع الخشية ودعوها تسقط على الأرض التي خلقتم منها
لا تمسحوها عن وجوهكم ،،، فلذتها حينما تسري على خدك أيها المذنب لتسقط على الأرض التي ستدفن فيها .
ألحوا على الله بالدعاء واجتهدوا في المسالة ،،، فلن يفرح بسؤالكم أحد سواه
لا إله إلا الله ،،، كم هي جميلة تلك اللحظات ،،، وكم هي مريحة للقلب والبدن
لا تستغربوا أحبتي في الله ،،، فلذة الوقوف بين يدي الله لذ لا تضاهيها لذة
كيف لا ؟
ومن وجد الله فقد وجد كل شيء ،،، ومن فقده فقد فقد كل شيء
البعد عن الله سبب الضياع وطريق الغفلة ،،، لكن الوقوف بين يديه ومناجاته سبب لقربه من العبد وتوفيقه له وعلى إثره تكون السعادة
ستلاحظون أحبتي هدوء أعصابكم ،،، وصفاء نفوسكم ،،، وستشعرون بسعادة تغمر قلوبكم ونورا يضيء وجوهكم
داوموا على مناجاة ربكم ،،، واجعلوها ديدنكم اليومي في آخر الليل
استاثروا بربكم قبل أن يستأثر الشيطان وجنوده بقلوبكم وأجسادكم فتندموا حيث لا ينفع الندم
اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي ،،، فاقبل معذرتي
وتعلم حاجتي ،،، فاعطني سؤالي
وتعلم ما في نفسي ،، فاغفر ذنوبي
اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ،،، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي
والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام
بارك الله لي ولكم ،،، ونفعني وإياكم
ورزقني وإياكم قربه ،،، وأنسنا بلذة الوقوف بين يديه
ولا تبخلوا علي بدعائكم بارك الله فيكم