فـــــــي الصبـــــــاح....وفـــــــــــي المســــــــاء...
نطيــــــــــل النظـــــــــر الـــى المرآة لنــرى من
خلالها ملامحنا الخارجيــــــــــــه...
الوجــــــــه... رائع ، اللـــــون... فيه كل الصحه.! ،الشعــــــر..مصفف ومرتب..! العيـون..فاتنــه..
ثم نبتعد قليلا..لنرى بوضوح هندامنا .. وتغمرنا الفرحه ونحن نشاهد هذه الصور الجميلة ..
ونشعـــــــر ببعض الزهو ..وربما الغرور..
لا نمل من النظر الى المرآة .. ولولا المرآة لدفعتنــــــــا الحاجه الى اختراع بديل عنها؟؟
لا عيب في ان ننظر الى المرآة .. لنتحقق من صلاحية وجوهنا التى نخالط بها الناس
فالانسان بطبعه يحب ان يكون جميلا و محبوبا..ومرغوبا من الاخرين
لكن العيب يكمن في التغاضي عن عيوبنا الداخليه....وغض البصر عنها...
ليتنا مرة في اليوم...او حتى في الاسبوع..نتحقق من صورنا الداخليه ، الكامنه في اعماقنا
ليتنا نكتشف القبح القابع تحت جلودنا ..لنتمكن من قلعه او تغيره او اصلاحه ..
كم من امرآة جميله الوجه،وفي داخلها حقد يكفي لقتل العشرات ..وكم من امرآة رائعه الحسن
يسكنها ((عفريت)) اسمه (الطيش) ..
والقبح الداخلي لا يقتصر وجوده في اعماقنا .. بل ان آثاره تظهر على الوجه
لـــــــذا فالجمـــــــال الحـــــــق.. هـــــــو جمــــال الـــــــروح والـــوجه معا..
وهو تطابق الجوهر والمظهر معا..وكمـــــــا يقول المثل ((الناس مخابر وليسوا مظاهر))
فلنحاول ان نستكشف كل القبح الذي بداخلنا...
لنصلح ما افسد الدهر فينا .. كــــــــي نزداد جمــــــــــــالا فوق جمـــــــال