تلك هي طبائع البشر.. لو أعطيت ابن آدم جبلا من ذهب لأراد جبلا ثانيا وثالثا ورابعا ولن يقنع أو يرضي حتي لو تحول تراب الأرض كله إلي ذهب وامتلكه.. هكذا هو حال الدنيا.. وحال الناس فيها.. لذلك لا تتعجب عندما تجد لاعب كرة يكسب مئات الآلاف ويكون ثروة كبيرة يفتح بها محلات ومقاة وأندية فيديو ومطاعم ثم تراه بعد ذلك يبحث عن المزيد قائلا أريد أن أؤمن مستقبلي "!!!".. هذا هو الذي تسمعه دائما علي لسان كل لاعبي الكرة الذين فتح الله عليهم وأعطاهم من فضله ولكنهم لا يشبعون.. أكتب هذا بمناسبة ما فعله حارس مرمي النادي الأهلي!!
ومثلهم هؤلاء الذين يعتبرون التجارة شطارة فيسعون لزيادة أرباحهم بشتي الطرق والوسائل فيحتكرون السلع المطلوبة ويرفعون الأسعار دون اهتمام ببسطاء الناس ومحدودي الدخل الذين يكدحون ليلا ونهارا لتوفير القوت الضروري لأولادهم.. والأهم من ذلك دون اهتمام بما أمر الله تعالي به وبما أوصي به رسول الله صلي الله عليه وسلم في البيع والشراء.. غلب هؤلاء التجار شعار التجار شطارة علي المبدأ الديني الذي يقول إن التجارة أمانة.
ولنضرب مثلا لمن يفعل ذلك بالتاجر الذي يشتري سلعة بسعر ما ثم يرتفع هذا السعر فيعرض ما عنده بالسعر الجديد ليحقق مكسباً مضاعفا.. ومع ارتفاع أسعار الكثير من السلع هذه الأيام لا يستحي التاجر منهم علي تخزين السلع وعدم عرضها انتظارا لارتفاع أسعارها.
يحدث هذا في ظل تقاعس المسئولين عن القيام بواجبهم علي اعتبار أن السوق عرض وطلب.. ثم تري مثل هؤلاء التجار يؤكدون أنهم يؤدون حق هذا المال الذي اكتسبوه من حرام فيدفعون عنه الزكاة ويتصدقون ويكررون أداء الحج والعمرة ابتغاء مرضاة الله.. فهل يرضي الله عن مثل هؤلاء وهل يبارك لهم فيما حصلوا عليه من أرباح يعتقدون أنها مشروعة والله أعلم بها.
هل نسي هؤلاء أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أكد علي أن امتلاك الدنيا وما فيها هو امتلاك الإنسان لقوت يومه.. وأكرر قوت يومه فقط.. ما الذي يريده هؤلاء الذين يسعون إلي تأمين مستقبلهم باكتناز المال وجمعه بشتي الطرق..
وهم لا يدركون أن المستقبل وتأمينه ليس بالمال أو بيد أحد منهم وإنما هو بيد الله وحده وقديما قالوا إن القناعة كنز لا يفني وهي عبارة اختفت من حياتنا تماما حيث لم يعد للقناعة وجود كما لم يعد لهذه العبارة محل في تربية أولادنا ولم يعد أحد يعلم أحدا أن الرضا والإحساس به.. الرضا عن النفس.. والرضا عن الناس حتي يصل الإنسان إلي الرضا عن ربه فيرضي عنه الله.. هما أساس السعادة.. وهي السعادة التي تدوم لأنها سعادة نابعة عن الإيمان.
عندما ندرك ذلك سوف نفهم لماذا كانت الآيات القرآنية المحكمة التي يقول فيها سبحانه وتعالي "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" الآيتان 103. 104 "سورة الكهف".
ومثلهم هؤلاء الذين يعتبرون التجارة شطارة فيسعون لزيادة أرباحهم بشتي الطرق والوسائل فيحتكرون السلع المطلوبة ويرفعون الأسعار دون اهتمام ببسطاء الناس ومحدودي الدخل الذين يكدحون ليلا ونهارا لتوفير القوت الضروري لأولادهم.. والأهم من ذلك دون اهتمام بما أمر الله تعالي به وبما أوصي به رسول الله صلي الله عليه وسلم في البيع والشراء.. غلب هؤلاء التجار شعار التجار شطارة علي المبدأ الديني الذي يقول إن التجارة أمانة.
ولنضرب مثلا لمن يفعل ذلك بالتاجر الذي يشتري سلعة بسعر ما ثم يرتفع هذا السعر فيعرض ما عنده بالسعر الجديد ليحقق مكسباً مضاعفا.. ومع ارتفاع أسعار الكثير من السلع هذه الأيام لا يستحي التاجر منهم علي تخزين السلع وعدم عرضها انتظارا لارتفاع أسعارها.
يحدث هذا في ظل تقاعس المسئولين عن القيام بواجبهم علي اعتبار أن السوق عرض وطلب.. ثم تري مثل هؤلاء التجار يؤكدون أنهم يؤدون حق هذا المال الذي اكتسبوه من حرام فيدفعون عنه الزكاة ويتصدقون ويكررون أداء الحج والعمرة ابتغاء مرضاة الله.. فهل يرضي الله عن مثل هؤلاء وهل يبارك لهم فيما حصلوا عليه من أرباح يعتقدون أنها مشروعة والله أعلم بها.
هل نسي هؤلاء أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أكد علي أن امتلاك الدنيا وما فيها هو امتلاك الإنسان لقوت يومه.. وأكرر قوت يومه فقط.. ما الذي يريده هؤلاء الذين يسعون إلي تأمين مستقبلهم باكتناز المال وجمعه بشتي الطرق..
وهم لا يدركون أن المستقبل وتأمينه ليس بالمال أو بيد أحد منهم وإنما هو بيد الله وحده وقديما قالوا إن القناعة كنز لا يفني وهي عبارة اختفت من حياتنا تماما حيث لم يعد للقناعة وجود كما لم يعد لهذه العبارة محل في تربية أولادنا ولم يعد أحد يعلم أحدا أن الرضا والإحساس به.. الرضا عن النفس.. والرضا عن الناس حتي يصل الإنسان إلي الرضا عن ربه فيرضي عنه الله.. هما أساس السعادة.. وهي السعادة التي تدوم لأنها سعادة نابعة عن الإيمان.
عندما ندرك ذلك سوف نفهم لماذا كانت الآيات القرآنية المحكمة التي يقول فيها سبحانه وتعالي "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" الآيتان 103. 104 "سورة الكهف".