غرور امـــــرأة
أكتب إليك ياسيدي لكي تنقذني من مأساتي وحيرتي, ولك الحق أن تضع أي عنوان لقصتي سواء كان خيانة أو غدر أواستهتار طبيبة.. فأنا ياسيدي طبيبة في السابعة والعشرين من عمري وأم لطفل في الثالثة من عمره, دعني أبدأ قصتي فأنا تزوجت عن حب كبير تعرفت عليه في إحدي الزيارات العائلية فهناك صلة قرابة, وأحببنا بعضنا من أول نظرة وارتبطنا قبل الزواج فترة طويلة إلي أن تم الزواج, ونحن من مدينتين مختلفتين تبعدان عن بعضهما كثيرا, والزواج تم وأنا مازلت أدرس وأقنعت زوجي أن يترك شقته, ويأخذ ما دفعه لنتزوج مبكرا وأقنعته أن نسكن في مدينتي في شقتي في منزل والدي, ووافق فهو يحبني حتي إنه عندما جاءته فرصة للعمل بالخارج وأنا مازلت طالبة فرفضت وخيرته إما أنا أو السفر فاختارني طبعا وألغي سفره وتزوجنا في بيت والدي وللعلم والدي ميسور الحال جدا.. جدا.
أنهيت دراستي كطبيبة بتفوق وللحق كان له دور فهو علي الأقل لا توجد له طلبات كثيرة وأيضا يشجعني دائما علي المذاكرة فهو هادئ وحنون, ولكن عيبه أنه عندما يثور يصبح عصبيا جدا وأنا عنيدة ومستفزة, ولا أمتص غضبه كثيرا وبعد فترة وبسبب حلمي بأن أترك مدينتي وأيضا بسبب مشاكل أسرتي مع زوجي.. فأبي جاف وحاد الطباع جدا وكثيرا يكون متعجرفا فانتقلنا إلي مدينة أخري, وبدأنا حياتنا هناك فالتحق زوجي بوظيفة, وللعلم زوجي مؤهل عال ولكنه ليس طبيبا وأنا استعددت لبدء حياتي العملية ولكن جاءت بداية المشكلة عندما جاءني خطاب تعييني في الجامعة التي تخرجت منها كمعيدة والمشكلة ليست من زوجي, فزوجي قال لي لن أكون أنانيا معك, وفخر لي أن تكون أم ابني في أرقي المناصب وطبعا نسيت أن أقول لك إنه بعد تسعة أشهر من زواجي رزقني الله بابن غاية في الجمال.
المهم سافرت إلي مدينتي مرة أخري, والتحقت بالعمل بالجامعة, واتفقت مع زوجي أن نلتقي كل فترة حتي نرتب أمورنا, سواء أن أكتفي بالماجستير أو استطيع أن انتقل بدرجتي كمعيدة إلي المدينة التي نسكن بها.
ولكن في بداية عملي تعرفت علي طبيب زميل لي يكبرني بعدة سنوات وجدته يعاملني بمنتهي الرقة ويحاول مساعدني في كل الأمور انجذبت له وهو أيضا وزادت الاتصالات والكلام بيننا وارتحت له جدا خاصة أنه في الفترة الأخيرة مع زوجي زادت مشاكلنا, ولكن للحق الكثير منها بسببي فأنا بشهادة جميع من حولي مستفزة.. وحكيت للانسان الآخر كل شيء عني وهو أيضا علي العلم أنه ايضا متزوج, ولكن بشكل خارج عن إرادتي أحببت ذلك الطبيب وهو أيضا وكان مبررنا أنني غير مرتاحة مع زوجي, وهو كان يقول إنه لا يجد نفسه مع زوجته واتفقت معه أنني سأنفصل عن زوجي وأقنعته وأقنعت ضميري أنه ليس السبب وأنا في كل الأحوال به أو من غيره لابد أن أنفصل وهو أيضا اتفق معي أنه سيعرض الأمر علي زوجته إذا طلبت الطلاق سيطلقها, وإذا وافقت علي الاستمرار سيتزوجني علي زوجته, ولكني سأكون كل شيء في حياته خصوصا أن بيننا تفاهم في المجال الشخصي والعملي كطبيبين.
المهم بالفعل طلبت الطلاق من زوجي وقمت بشحن أهلي عليه حتي يساعدوني في الطلاق, فقلت كان يهينني ودائما يسبكم, وكان يتطاول علي بالألفاظ وباليد حتي وقف بجانبي أهلي وساعدونني وللحقيقة وجدت من زوجي تمسكا وحبا باستماتة ولكن كنت أقول له أسبابا واهية لكي يطلقني مثل أنت مشاكلك معي كانت كثيرة وأنت ماديا أقل مني وأنت لست طبيبا مثلي بل إني كنت أتعمد إهانته وجرحه لكي يطلقني, وبالفعل بعد تمسك رهيب منه طلقني
ولكن من قبل أن يطلقني زوجي فمنذ أن طلبت منه الطلاق وأنا اعتبرت نفسي مطلقة وأطلقت العنان لعلاقتي بهذا الطبيب وتوطدت العلاقة جدا ففي الوقت الذي كنت أتعامل مع هذا الطبيب بأحسن طريقة عندما كان يحاول زوجي أن يكلمني ليتعطفني ويرضيني كنت أهينه مع العلم أنه حتي بعد الطلاق حاول إرضائي وحاول توسيط كل من حولي لكني رفضت, وأيضا علي الرغم من أنني التي طلبت الطلاق فقد ترك زوجي كل شئ كان من حقه تركه لي وأنا اعتبرته حقا مكتسبا ولم أشعره أنه صنع شيئا من أجلي وللعلم أيضا فإنه يحب ابنه جدا جدا والطفل أيضا يحب والده ومتعلق به
فهو كل فترة يري ابنه لأن المسافة بيننا بعيدة وأنا أشعر بمدي معاناته ووجعه الداخلي في هذا الموضوع علما بأنني أنشغل عن ابني كثيرا وأضطر للمبيت بالمستشفي, وأعتمد علي أهلي, ولكني لا أسمع لأحد ودائما أقنع نفسي إنني علي صواب.. ودائما أحاول إقناع نفسي أنه لو كان يعاملني طيلة الوقت معاملة حسنة ماذهبت لغيره.
ولكني في لحظات مع نفسي كتبت لك بكل صراحة فأرجوك أرجوك لاتهمل رسالتي وأجبني ماذا أفعل هل أستمر في علاقتي وإذا كنت في فترة استطعت أن أحب رجلا آخر وأتعلق به فلماذا أعود إلي زوجي؟ أم أعود إلي زوجي وإذا عدت له هل أحكي له كل شئ أم لا أخبره وأجعل ابننا يحيا حياة طبيعية بين أب وأم؟
اكتبلنا رأيك فى المشكلة