عرفتها منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي وكنت أنا وقتها في الصف الأول الثانوي, حيث تعرفت علي أخيها في أحد النوادي الرياضية وقد وجدت فيه من الصفات الحميدة ما جعلني اتخذه صديقا لي, الأمر الذي جعله يطلب مني مساعدة أخته في دروسها المدرسية وهكذا توطدت علاقتنا حتي أصبحت فردا من أسرته ـ وكان هذا الصديق يعمل في احدي الدول العربية فكنت أقوم بكل ما يطلبه مني تجاه أسرته ومع مرور السنين كبرت تلك الفتاة
وأصبحت في ريعان شبابها فكانت نظراتنا تتلاقي في صمت معبرة عن شعور كل منا تجاه الآخر ولكن دون أن تتعدي حدود الأدب والاحترام حتي أكون جديرا بتلك الثقة التي أولاني إياها هذا الصديق العزيز وفي احدي الإجازات التي كان يقوم بها فوجئت به يقول لي بلهجة آمرة: تعال اخطب أختي الآن قبل أن يخطبها غيرك وبالطبع لم أفاجأ بهذا لأنني كنت علي يقين بأن أسرتها كانت علي علم بهذا الشعور المتبادل بيننا وبالطبع وافقت علي الفور ولم لا وقد تربت تلك الفتاة علي يدي وأمام عيني وتم الزواج بحمد الله وتوفيقه, وفي الحقيقة أنهم لم يكلفوني فوق طاقتي
بل إن هذا الصديق العزيز قام بمساعدتي كثيرا جدا ولم أنس قول أمها لي: كل الناس لهم أم واحدة أما أنت فلك أمان تقصد طبعا بأنها الأم الثانية بالنسبة لي ـ ودخلت السعادة من أوسع أبوابها إن كان للسعادة باب وقد ضربت هذه الزوجة الفاضلة الحبيبة المثل الأعلي لحسن التبعل للزوج فكانت بحق خير متاع الدنيا بالنسبة لي فكانت الزوجة الصالحة التي ترعي شئون أسرتها فلم تفش للبيت سرا ولم تعص للزوج أمرا وكانت المرأة المدبرة التي لا تنظر الي ما في أيدي الناس الراعية لأولادها والتي قامت بتربيتهم علي الالتزام الديني وحسن الخلق فكان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في أن تكون ابنتها الكبري معيدة في احدي كليات القمة ويكفي أنها علمت أبناءها كيف يحترمون أبيهم...
والآن وقد تعديت الخامسة والخمسين من عمري فمازالت هي تودعني عند خروجي بإبتسامة بريئة وتستقبلني عند عودتي بابتسامة واسعة وفي العمل نتبادل الرنات علي المحمول وهي في البيت ثم تتصل بي لتقول لي: أحبك فكانت أجمل وأرق كلمة حب سمعتها في حياتي, وكثيرا ما أقلق من نومي ليلا فأجدها قائمة تصلي في الظلام بين يدي ربها ولولا إنني منعتها من صوم النافلة لقيل عنها الصوامة القوامة.
وهذا أقل ما يقال عنها فهذا من حقها علي ولكن ربما يقول قائل أين المشكلة إذن؟! فأقول إن المشكلة تكمن داخلي أنا..
فعلي الرغم من بلوغي هذه السن فأنا أهيم بها حبا وشوقا وأشعر بالحنين إليها فأعد الثواني والدقائق وأنتظر لحظة العودة إلي البيت بفارغ الصبر لأري ابتسامتها التي لا تغيب عني..
وإنني أعلم أن ما اكتمل شيء إلا وبدأ في النقصان, والكمال لله وحده فينتابني شعور بالقلق والخوف من اختطاف هذه السعادة بموتها أو إصابتها بمكروه لا قدر الله أستغفر الله العظيم.. فلا راد لقضائه ولكنه الضعف البشري.
وقد يقول قائل مستحيل أن يعيش أي زوج هذه السعادة المبالغ فيها فهذا ضرب من الأوهام والخيالات ولكنها الحقيقة بعينها. وأردت أن يري كل زوج انه بإمكانه أن يكون سعيدا اذا اعتبر زوجته انسانة وآدمية وليست خادمة تلبي طلبات أبنائه واحتياجاته الخاصة فقط!
وأصبحت في ريعان شبابها فكانت نظراتنا تتلاقي في صمت معبرة عن شعور كل منا تجاه الآخر ولكن دون أن تتعدي حدود الأدب والاحترام حتي أكون جديرا بتلك الثقة التي أولاني إياها هذا الصديق العزيز وفي احدي الإجازات التي كان يقوم بها فوجئت به يقول لي بلهجة آمرة: تعال اخطب أختي الآن قبل أن يخطبها غيرك وبالطبع لم أفاجأ بهذا لأنني كنت علي يقين بأن أسرتها كانت علي علم بهذا الشعور المتبادل بيننا وبالطبع وافقت علي الفور ولم لا وقد تربت تلك الفتاة علي يدي وأمام عيني وتم الزواج بحمد الله وتوفيقه, وفي الحقيقة أنهم لم يكلفوني فوق طاقتي
بل إن هذا الصديق العزيز قام بمساعدتي كثيرا جدا ولم أنس قول أمها لي: كل الناس لهم أم واحدة أما أنت فلك أمان تقصد طبعا بأنها الأم الثانية بالنسبة لي ـ ودخلت السعادة من أوسع أبوابها إن كان للسعادة باب وقد ضربت هذه الزوجة الفاضلة الحبيبة المثل الأعلي لحسن التبعل للزوج فكانت بحق خير متاع الدنيا بالنسبة لي فكانت الزوجة الصالحة التي ترعي شئون أسرتها فلم تفش للبيت سرا ولم تعص للزوج أمرا وكانت المرأة المدبرة التي لا تنظر الي ما في أيدي الناس الراعية لأولادها والتي قامت بتربيتهم علي الالتزام الديني وحسن الخلق فكان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في أن تكون ابنتها الكبري معيدة في احدي كليات القمة ويكفي أنها علمت أبناءها كيف يحترمون أبيهم...
والآن وقد تعديت الخامسة والخمسين من عمري فمازالت هي تودعني عند خروجي بإبتسامة بريئة وتستقبلني عند عودتي بابتسامة واسعة وفي العمل نتبادل الرنات علي المحمول وهي في البيت ثم تتصل بي لتقول لي: أحبك فكانت أجمل وأرق كلمة حب سمعتها في حياتي, وكثيرا ما أقلق من نومي ليلا فأجدها قائمة تصلي في الظلام بين يدي ربها ولولا إنني منعتها من صوم النافلة لقيل عنها الصوامة القوامة.
وهذا أقل ما يقال عنها فهذا من حقها علي ولكن ربما يقول قائل أين المشكلة إذن؟! فأقول إن المشكلة تكمن داخلي أنا..
فعلي الرغم من بلوغي هذه السن فأنا أهيم بها حبا وشوقا وأشعر بالحنين إليها فأعد الثواني والدقائق وأنتظر لحظة العودة إلي البيت بفارغ الصبر لأري ابتسامتها التي لا تغيب عني..
وإنني أعلم أن ما اكتمل شيء إلا وبدأ في النقصان, والكمال لله وحده فينتابني شعور بالقلق والخوف من اختطاف هذه السعادة بموتها أو إصابتها بمكروه لا قدر الله أستغفر الله العظيم.. فلا راد لقضائه ولكنه الضعف البشري.
وقد يقول قائل مستحيل أن يعيش أي زوج هذه السعادة المبالغ فيها فهذا ضرب من الأوهام والخيالات ولكنها الحقيقة بعينها. وأردت أن يري كل زوج انه بإمكانه أن يكون سعيدا اذا اعتبر زوجته انسانة وآدمية وليست خادمة تلبي طلبات أبنائه واحتياجاته الخاصة فقط!