كانبرا : كشفت دراسة استرالية حديثة أن التغير المناخي يتسبب بتوسع المنطقة الاستوائية مهدداً بنقل الأمراض الاستوائية ومواسم الجفاف إلى أماكن مكتظة بالسكان.
ووجد باحثون في جامعة "جيمس كوك" الاسترالية، أن المناطق المدارية حوالي 500 كيلومتر في الأعوام الـ25 الماضية، وذلك استناداً إلى مراجعة اجروها على 70 مقالاً علمياً في هذا المجال.
واظهرت النتائج أن الشريط الاستوائي الذي يحيط بالأرض بين مداري السرطان والجدي اتسع بشكل كبير يتجاوز التعريف التقليدي للمدارات الاستوائية.
وأكد البروفسور ستيف تورتين أن ذلك يعني أن المنطقة شبه الاستوائية القاحلة التي تحاذي المدارات الاستوائية يتم دفعها إلى مناطق أكثر اعتدالاً مع ما يرافق ذلك من تداعيات مدمرة.
وأوضح تورتين أن الأمراض الاستوائية مثل حمى الضنك قد تصبح أكثر تفشياً، وحذر من أن "بعض النماذج تتوقع ازدياداً سنوياً كبيراً في تفشي عدوى حمى الضنك في المناطق شبه الاستوائية، بما فيها جنوب الولايات المتحدة والصين وشمال افريقيا في نصف الكرة الجنوبي وأمريكا الشمالي ومعظم استراليا في نصف الكرة الجنوبي.
يذكر أن الأدلة أظهرت أن التغير المناخي يؤثر بالفعل على الحياة البرية ومواسم المطر في استراليا، التي تشهد حاليا اسوأ مواسم الجفاف التي مرت عليها في غضون قرن من الزمن.